….¤ تعزية ¤…. يَـٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَئِنَّةُ(٢٧) ٱرۡجِعِيٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةٗ...
المزيدبتاريخ اليوم السبت الموافق للثاني من شهر ديسمبر2023 م...
المزيدأُنشئ بقرار من رئاسة مجلس الوزراء رقم 144لسنة 2019 بالحكومة الليبية المؤقتة وكانت تبعية المعهد إلى الهيئة الوطنية للتعليم التقني والفني سابقاً ، وتحت مسمى المعهد العالي للمهن الشاملة الأبيار ، والذي تم تغييره لاحقاً عن طريق وزارة التعليم التقني والفني بحكومة الوحدة الوطنية، المعهد يتبع إدارة المعاهد التقنية العليا بوزارة التعليم التقني والفني و يمنح المعهد شهادة الدبلوم العالي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
لاشك أن بناء الإنسان هو اللبنة الأساسية لبناء المجتمع بهدف الوصول به إلى مصاف الرقي والتقدم ، وفي هذا الإطار فان التعليم التقني والفني هو البوابة الحقيقية لبناء إقتصاد مجتمعي مبني على أسس علمية وفنية لبناء نظام إقتصادي متنوع يهدف إلى تنمية المجتمع ، التي كان للتعليم التقني والفني دور عظيم في بنائها ولعل تجربة اليابان والمانيا بعد الحرب العالمية الثانية خير مثال في هذا المجال والتي جعلت من الأولى رائدة الصناعة في قارة آسيا والثانية كذلك في أوروبا .
من هذا المنطلق كان من الضرورة إنشاء المعاهد التقنية العليا ومن بينها المعهد العالي للعلوم والتقنية بمدينة الأبيار الذي يخدم منطقة شاسعة ومترامية الأطراف والتي تتعدد فيها الأنشطة الإقتصادية، ورغم ما واجهنا من صعوبات في إنشاء هذا المعهد إلا أنه ظهر كحقيقة ملموسة وبدأت فيه الدراسة الفعلية في نهاية العام2019م وبخطى سريعة واصل المعهد نشاطه التعليمي و التدريبي وتكلل هذا النجاح والجهد بتخرج أولى دفعاته في أوائل العام2023م.
إن إنشاء المعاهد التقنية والفنية العليا هي واحد من أهم ركائز العملية التعليمية المتخصصة في تدريس العلوم التطبيقية والتي تستند في تطوير مناهجها لإستيعاب ما قد يستجد فيها من علوم والتفاعل مع ما يستجد من منظومات وأجهزة ومعدات ، وذلك تلبيه لأحتياجات التنمية من كوادر فنية مؤهلة قادرة على التعامل مع آليات ومنظومات العمل، ولديها الإمكانيات للتعديل التطوير بما يخدم تحقيق التنمية البشرية المتوازنة من التعليم والتدريب والتأهيل.
إن إدراك الإدارة العامة للمعهد العالي للعلوم والتقنية الأبيار للتطور المتسارع في مجال العلوم التقنية , وأهمية مواكبتها ودمجها ضمن مناهجها التعليمية , جعلت من أولويات سياساتها ,تطوير وإثراء مناهجها لإستعاب هذه التطورات ومخرجاتها التقنية , وضرورة تعزيز أعضاء هيئة التدريس لمفردات برامجهم التعليمية بها .ومحاولة منا أيلاء المعامل والورش التدريبية الكثير من الأهمية بما يخدم متطلبات تأهيل الخريج , مستهدفة إلي تحقيق الغاية من إنشاء مثل هذه المؤسسات , وهي تخريج كوادر فنية تمتلك القدرة على الإبتكار ومن ثم الأنخراط في العمل, ليكون لها دوراً بارزاً في تحقيق الأهداف التي تخدم مشروعات تنمية المجتمع.
ومن المهم الإشارة إلى أن المعهد لا يكتفي بالدراسة النظرية والعملية فقط بل التفاعل مع المجتمع خارج مبنى المعهد بما يحقق الغايات المرجوة ، من خلال تدريب الطلبة عملياً خلال مدة الدراسة ، وكذلك العمل على تدريب الموظفين ، وأشراك أعضاء هيئة التدريس بالمعهد في برنامج الندوات التي تقيمها الاقسام ، كما ساهم المعهد في دوره المجتمعي من خلال عقد ندوات حول منها
● ندوة حول جائحة كورونا وأثارها على المجتمع .
● ندوة حول الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي.
● ندوة حول إنشاء قسم تقنية المعلومات بالمعهد.
● ندوة حول تقييم وجودة مقررات قسم السلامة والصحة المهنية.
وستكون بقعة الضوء التي تضيء سماء معارفنا هي إنشاء الموقع الألكتروني للمعهد ، وكذلك نسعى لإنشاء المجلة العلمية في القريب.
وفي هذا الخصوص لا يفوتني الا أن أُشيد بروح العمل الجماعي المنظم من قبل كل الإدارات بالمعهد وروح فريق العمل والتي كان من نتائجها ظهور هذا المعهد بالشكل الرائع رغم قلة الإمكانيات المتاحة إلا أنه أصبح علامة مضيئة ومهمة في بلدية الأبيار وضواحيها وفي خلال مدة لا تقارن بعمر الزمن فلكل من ساهم بجهد في سبيل إنشاء هذا المعهد وتميزه كل الشكر والتقدير والامتنان.
وبحول الله سيكون المعهد العالي للعلوم والتقنية الأبيار دائما السباق إلى التقدم والتفاعل مع نظرائه من المعاهد التقنية العليا ليكون التكامل بين هذه المعاهد هو السبيل لنجاح أهدافها وخاصة اعداد الطالب القادر فنيا وعلميا على التطور والابداع والإنتاج بهدف بناء اقتصاد قوي ومتنوع.
كما لا يفوت إدارة المعهد الا أن تتقدم بحزيل شكرها وأمتنانها لكل الجهات العامة والخاصة، وللهيئة الوطنية للتعليم التقني والفني سابقاً ، ولوزارة التعليم التقني والفني على ما قدموه من جهود تستحق الشكر والثناء في سبيل دعم ونجاح هذا المعهد للقيام بمهامه المنوطة به.
إعداد وتصميم وتطوير المناهج الدراسية لجميع الكليات العلمية بالجامعة وتنفيذها بالطريقة التي تتفق مع سياسات جامعة النجم الساطع البريقة وأهدافها المستقبلية وسوق العمل المحلي والدولي.
إعداد كوادر بشرية قادرة على المنافسة في سوق العمل من خلال جودة برامجها التعليمية والتميز في البحث العلمي وخدمة المجتمع.
©All Rights Reserved